الاغديه المعدله وراتيا

31/7/2009, 2:12 pm

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

الأغذية المعدلة وراثيا لا تحمل خطرا على صحة الإنسان

الاغديه المعدله وراتيا Nqq93218

تعد الأغذية المعدلة وراثيا من الموضوعات الساخنة التي يختلف حولها العلماء والمختصون بين مؤيد يراها وصفة سحرية لزيادة الإنتاج، وآخر معارض يحذر من آثارها السلبية على صحة الإنسان.
الأغذية المعدلة وراثيا هو مصطلح يشير إلى النباتات التي يتم تخليقها للاستهلاك الآدمي والحيواني باستخدام أحدث تقنيات علم الأحياء، والهندسة الوراثية.
ويقول الخبراء إن الغرض من تحوير وتعديل النباتات في المختبر هو الارتقاء بالخواص المرغوبة من حيث الجودة وتحسين القيمة الغذائية،
الأمر الذي اعتبره البعض عاملا إيجابيا بهدف توفير المواد الغذائية مع الازدياد الكبير في عدد السكان، بالإضافة إلى فوائد أخرى أهمها إنتاج محاصيل زراعية مقاومة للأمراض، وإيجاد نباتات لإصلاح البيئة.
على الجانب الآخر قامت الهيئات الصحية وجماعات أنصار البيئة برفع أصواتها ضد الأغذية المعدلة وراثيا، كما انتقدوا الحكومات لفشلها في سن القوانين والتشريعات الكافية.
وكانت الذرائع التي يسوقها هذا الفريق تنصب في الأساس على ثلاثة جوانب هي الأضرار البيئية، والمخاطر الصحية، بالإضافة إلى الآثار الاقتصادية للأغذية المعدلة وراثيا.

في حوار مباشر من القاهرة مع برنامج صباح الخير يا عرب الاثنين 13 يوليو/تموز، ذكرت الدكتورة هالة فوزي عيسى باحث أول بمعهد بحوث الهندسة الوراثية الزراعية، أن الأغذية المعدلة وراثيا تحقق الكثير من الفوائد الاقتصادية لصغار المزارعين؛ حيث إن زيادة الإنتاج من شأنه تقليل الكلفة الاقتصادية، كما تستفيد الدول أيضا، حيث يمكنها إنتاج نوعيات من المحاصيل بمواصفات جيدة، وهو ما طبقته الهند التي زادت إنتاجية القطن المقاوم للحشرات بنسبة 50%.
ودعت الدكتورة هالة فوزي عيسى إلى تشجيع الحكومات العربية على إنشاء معاهد متخصصة في إنتاج تلك المحاصيل، بحيث لا يتم ترك الساحة أمام الشركات الأجنبية كي تحتكر وحدها بيع وتسويق المحاصيل والأغذية المعدلة وراثيا، خاصة وأن أسعارها عالية جدا مما يقلل من إمكانية استخدامها بالنسبة لصغار الفلاحين.
في استديو صباح الخير يا عرب كان هناك لقاء آخر مع اختصاصية التغذية "هلا أبو طه" التي أوضحت أن الأغذية المعدلة وراثيا تستخدم لأحد أمرين؛ إما حماية للنبات، أو للرغبة في زيادة الإنتاجية.
مضيفة أنه لم يثبت حتى الآن من خلال الدراسات وجود آثار ضارة على صحة المواطنين من قبل الأغذية المعدلة وراثيا، حيث إن اكتشاف مثل تلك الأضرار يحتاج إلى فترة زمنية لا تقل عن 10 سنوات.
وهو الأمر الذي أكدته الدكتورة هالة فوزي التي ذكرت أن المنتجات المعدلة وراثيا تمر بمراحل واختبارات الأمان الحيوي حتى قبل بدء عمليات التعديل الوراثي؛ حيث يتم فحص المنتج المعدل وراثيا ومقارنته بآبائه الطبيعيين.
غير أن اختصاصية التغذية هلا أبو طه نصحت من جهتها بعدم اختيار الأغذية المعدلة وراثيا في حال وجود بديل طبيعي لتلك الأغذية في الأسواق.