> شرح حديث : " استوصوا بالنساء خيرا ، .." وشرح معن العوج فيه .

22/9/2009, 9:16 am

هذا
الحديث صحيص رواه الشيخان فى الصحيحين عن النبى صلى الله عليه وسلم من
حديث ابى هريره رضى الله عنه ، قال : " استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن
من ضلع وإن اعوج شىء فى الضلع اعلاه ... فاستوصوا بالنساء خيرا " .

هذا
أمر للأزواج والاباء والاخوه وغيرهم أن يستوصوا بالنساء خيرا وأن يحسنوا
إليهن وألا يظلموهن وان يعطوهن حقوقهن ويوجهوهن الى الخير ، ةهذا هو
الواجب على الجميع لقوله عليه الصلاه والسلام : "استوصوا بالنساء خيرا "
،وينبغى ألا يمنع من ذلك كونها قد تسئ فى بعض الاحيان الى زوجها واقاربها
بلسانها او فعلها ، لأنهن خلقن من ضلع كما قال النبى صلى الله عليه وسلم
وإن اعوج شئ فى الضلع اعلاه . ومعلوم ان اعلاه مما يلى منبت الضلع فإن
الضلع يكون فيه اعوجاج ، هذا معروف .

فالمعنى أنه لا بد أن يكون
فى خلقها شئ من العوج و النقص , ولهذا ورد فى الحديث الاخر فى الصحيحين :
" ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من احداكن " ،
والمقصود ان هذا حكم النبى صلى الله عليه وسلم وهو ثابت فى الصحيحين من
حديث أبي سعيد الخدرى رضى الله عنه .

ومعنى نقص العقل كما قال
النبى صلى الله عليه وسلم ان شهاده المرأتين تعدل شهاده رجل واحد ، واما
نقص الدين فهو كما قال النبى صلى الله عليه وسلم انها تمكث الايام
والليالى لا تصلى ، يعنى من أجل الحيض وهكذا النفاس , وهذا نقص كتبه الله
عليها ليس عليها فيه إثم . فينبغى لها أن تعترف بذلك على الوجه الذى ارشد
إليه النبى صلى الله عليه وسلم ولو كانت ذات علم وتقى ، لأن النبى لا ينطق
عن الهوى ، وإنما ذلك منه وحى يوحيه إليه فيبلغه الامه كما قال عز وجل : (
والنجم اذا هوى @ ما ضل صاحبكم وما غوى @ إن هو إلا وحى يوحى ) سوره النجم
، الايه 1-4